عشق التصوير والتقاط مفردات البيئة العمانية لم يكن بالصدفة، بل هي العزيمة والإصرار والتحدي الذي أرادت المصورة أن يكون منهجاً في حياتها، وأن تعيش تفاصيله مع أجمل اللحظات حين تمسك بالكاميرا، والتي تعتبرها الأخت والصديقة ورفيقة الدرب في آنٍ واحد. لقاؤنا مع المصورة غدير بنت شنون المهمولية ذات ال 16 ربيع لتنقلنا لحظة بلحظة مع بداياتها الأولى في عالم التصوير، وكيف تمكنت من مواصلة إبداعاتها وإيصالها إلى المهتمين بهذه الهواية الراقية، خصوصاً وأنها خاضت تجارب ناجحة في عالم الفروسية وعزف العود.

* حدثينا عن هوايتك وكيف بدأت.

بدأت منذ سنة ونصف حيث أحببت التقاط الصور عن طريق كاميرات الهاتف النقال، ولاحظ أهلي هوايتي بالتصوير وابتاعوا لي كاميرا من نوع Nikon ، وقمت من خلالها بالتقاط الصور بمختلف أنواعها.

* كيف اكتشفتِ هوايتك؟

اكتشفت هوايتي من خ ال الصور التي التقطها وأرى أنها نالت إعجاب زميلاتي وأهلي، وقمت بعرضها فيمواقع التواصل الاجتماعي، وقد حظيت بكثير من
الإعجاب، خصوصاً على حسابي في برنامج الانستجرام. (GHADEER_OM)

*من قام بتشجيعك على استمرارها؟

أهلي وزميلاتي هم من قاموا بتشجيعي على الاستمرار، فدعمهم لي له دور كبير في تطوير مستواي إلى الأفضل.

* كيف جاءت لديك فكرة تصوير الأطفال والأشياء التقليدية؟

لاحظت أن معظم الأشخاص ينجذبون نحو صور الأطفال، أو صور التراث العماني بشكل ملفت.

*ماهي البرامج التي تستخدمينها في التصوير وتعديل الصور؟

في الحقيقة أنا لا استخدم كثيراً برامج التعديل في الصور، ولكن في حالة أنْ أردت أن أقوم بتعديل الصور أستخدم برنامج الفوتوشوب وبرامج الهاتف النقال مثل pic start

* هوايتك نادرة وفريدة، فكيف تسعين إلى تطويرها؟

أسعى إلى تطويرها من خلال زيادة ثقافتي بفن التصوير والتقاط الصور باستمرار، وتصوير الأطفال والأماكن الطبيعية والتراثية، ومن خلال الالتحاق بالدورات والبرامج
التدريبية الخاصة بهذا الشأن.

* هل فكرتي في عمل معرض خاص بك أو عرض أعمالك؟

إن شاء الله في المستقبل القادم وبعد إنهاء دراستي لمرحلة دبلوم التعليم العام.

*ما هو طموحك المستقبلي؟

طموحي في المستقبل هو الوصول إلى الاحتراف في التصوير والتقاط صورة لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد  حفظه الله ، وأن يصبح لديّ استوديو للتصوير، وأن أطور مهاراتي في الفروسية وعزف العود وأن أصبح عسكرية أعمل تحت ظل قيادة مولانا صاحب الجلالة  أبقاه الله .

*ما هو رأيك في مجلة أصايل كمجلة عمانية متخصصة في المجالات المختلفة كالفروسية والهجن والتراث وتعمل على توثيق الأصالة العمانية؟

( أصايل ) مجلة رائعة تسعى للمحافظة على إظهار أصالتنا العمانية للقارئ، وتعريفه بها وزيادة معلوماته وثقافته عنها، واطلاعه على المقومات العمانية الأصيلة والمحافظة على تراثنا وتطويره بما لا يمس عراقته التليدة الخالدة، وأوجه لكم الشكر والتقدير على هذا الحوار الجميل وأتمنى لكم التوفيق والنجاح دائماً.

*هل من كلمة أخيرة تودين قولها ؟

أتمنى زيادة عدد الجمعيات العمانية الخاصة بالتصوير لتستوعب عددا أكبر من محبي التصوير؛ لتطوير موهبتهم، لأنني لاحظت وباستمرار عند الذهاب للتسجيل بالجمعية أتفاجأ بأن العدد مكتمل، وكذلك عمل فريق متكامل للمصورين العمانيين متخصص في تصوير الحفلات والأمسيات والمهرجانات المقامة بالسلطنة، وحقيقة يوجد لدينا موهوبون ومحترفون لا يُستهان بهم، ويجب استغلال موهبتهم لما فيه فائدة للمجتمع، ونشر هذه الصور لتصل إلى أبعد نقطة، ويتعرف الناس على بلدنا وثقافته ومقوماته الفر يدة.

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 38، من صفحة 70 - 71.