مقابلات

التاريخ: 2015-05-01
مازن اليوسفي

تربية الخيول هواية قديمة ومتأصلة لدى الشعب العماني، منذ حلت عليهم زاد الراكب بعد أن أهداهم إياها النبي سليمان (ع)، ولا يزال العمانيون يحملون شغف الخيول الأصيلة وعشقها بالفطرة، مما قادهم للاقتراب منها وإنشاء إسطبلات ومدارس للفروسية، والتي توزعت في أرجاء السلطنة؛ بهدف جعل الجيل الصاعد من أبنائها فرساناً بما تحمله الكلمة من معانٍ. استضافت ( أصايل ) في عددها هذا المدرب والفارس مازن اليوسفي؛ ليكون معه الحوار الآتي...

 

حدثنا بشكل موجز عن مازن اليوسفي كتعريف بسيط لقّراء مجلتنا

مازن بن سعيد بن حمد اليوسفي أبلغ من العمر 27 سنة، متزوج وعندي ولد واحد، حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الميكانيكية، أعشق الفروسية ورياضة قفز الحواجز منذ طفولتي.

 

متى كانت بداياتك؟ وكيف دخلت عالم الفروسية؟ ومن شجعك على هذا؟

كانت بدايتي في الفروسية منذ سن العاشرة، وبحكم قرب منزلي من الخيالة السلطانية كنت أشاهد الفرسان كل صباح وهم يمتطون صهوات جيادهم على شاطئ البحر، ومن هنا زاد حبي وشوقي لخوض هذه التجربة، وقد تحققت هذه الأمنية بعد دعم وتشجيع من والدي.

 

ما اسم أول حصان امتطيته؟ ومتى كان وأين؟

اسمه أنيس، وكان ذلك في مهرجان مسقط عام 1998 م، في حديقة النسيم.

 


ما هي المهارات التي اكتسبتها فيما يخص الخيل في مجال الرياضة وتربيته والأمور البيطرية؟

اكتسبت العديد من المهارات ولله الحمد، فقد تعلمت أساسيات وفنيات الركوب، مما أهلني لأصبح فارسا ماهرا في رياضة قفز الحواجز، ومن ناحية أخرى فقد تعلمت كيفية العناية بالخيل، من حيث نظافته والاهتمام به، وأصبحت على إدراك بعدة الركوب ومستلزمات الإسطبلات وغيرها من أمور، كتغذية الخيل والجوانب البيطرية.

 


هل خضعت لدورات تخصصية؟

بالنسبة للدورات التخصصية فقد اقتصرت على الدورات المحلية في مجال رياضة قفز الحواجز والإسعافات الأولية.

 


ما هي الرياضة المفضلة لديك في مجال الفروسية؟

أحب جميع الرياضات. ولكن رياضة قفز الحواجز هي شغفي منذ الطفولة.

 


كيف ترى حال الإسطبلات في السلطنة؟

هناك نشاط ومجهود يبذل في الفترة الحالية من قِبل ملاك الإسطبلات الخاصة في السلطنة؛ بهدف الرقي برياضة الفروسية، وكما نلاحظ فإن عددا كبيرا من هذه الإسطبلات تدار من قبل شباب عماني طامح، وهم يهدفون لرفع مستوى رياضات الفروسية، وكل حسب إمكانياته وقدراته، لذا نتمنى من الجهات الحكومية والخاصة الوقوف معهم ودعمهم؛ لمواصلة هذا العطاء والرقي بالإسطبلات كي تكون مؤهلة لإعداد وتدريب أبناء هذا الوطن المعطاء، وحثهم على المشاركة في المسابقات المحلية والدولية ورفع علم السلطنة .

 


ما هو مستوى الخيول الموجود لدينا في السلطنة؟ وهل من الممكن أن تؤهل الفارس العماني على التأهل للمسابقات العالمية؟

قد يكون مستوى خيول قفز الحواجز الموجودة في السلطنة ليست بالمستوى الذي يطمح به كل فارس للمشاركة في المسابقات الدولية، وكما نلاحظ أنها تعيش حالة من التوهج من حيث نوعية وتصنيف المسابقات والخيول التي تشارك فيها، حيث إنها تحتاج لخيول ذات مستوى عالٍ وخبرةٍ كافية، إذ يجب أن يكون مع الفارس فريق قادر على المشاركة والمنافسة في هذا النوع من الرياضة، والتي تتطلب فترات طويلة من التدريب والمعسكرات والمشاركات؛ لإكتساب الخبرة والاحتكاك مع الفرسان العالمين.

 

ما هو مستوى الفرسان الحالي في السلطنة؟ وهل من سبل لتطويرهم أكثر من وجهة نظرك؟

كما نلاحظ في هذه الفترة وجود عدد كبير من الفرسان الشباب، والذين يتمتعون بمستوى جيد في مجال رياضة قفز الحواجز، ويمتلكون الطموح والحماس للمشاركات المحلية أو الدولية، ولكن هذا النوع من الرياضة يحتاج إلى خيول ذات مستوى عالٍ ومعسكرات متنوعة ومتعددة لإعداد وتأهيل الفرسان وهو ما نفتقره اليوم.
إن رياضة الفروسية تعتبر من الرياضات المكلفة والتي في غالب الأحيان تكون عائقا للفرسان للمواصلة والاستمرار والمشاركة في المسابقات الدولية.

 

كمدرب هل ترى إقبالا على هذه الرياضة؟ وماذا تقول للأهل كنصيحة لتشجيع أطفالهم لخوض غمار الفروسية؟

هناك إقبال كبير من الأهالي في هذا الجانب، حيث نشاهد الكثير ممن يحثون أبنائهم على ممارسة رياضة الفروسية، والتي تشهد انتشارا واسعا في الفتره الحالية؛ لهذا فإني أشجع كل أب وأم على تحفيز ودعم أبنائهم لممارسة هذه الرياضة التي تغرس في أبنائهم الشجاعة وحسن التعامل، وتنمي مهاراتهم وقدراتهم العقلية والجسمية.

 


هل شاركت في مسابقات للخيل على صعيد السلطنة أو في الخارج؟

نعم، ولله الحمد لي العديد من المشاركات في المسابقات المحلية، سواء في رياضة قفز الحواجز أو أدب الخيل أو السباقات التأهيلية لرياضة القدرة والتحمل. كما أتمنى تمثيل السلطنة في المحافل الدولية.

 


ما التتويجات التي حصلت عليها خلال مسيرتك الرياضية مع الخيل؟

تركزت نتائجي المتقدمة في مسابقات قفز الحواجز، وحصلت على العديد من المراكز المتقدمة منذ بدايتي في مسيرتي بقفز الحواجز، وكان من أبرزها تتويجي من ضمن أفضل فرسان مبتدئين في عامي الأول في مسابقات قفز الحواجز والتي ينظمها الاتحاد العماني للفروسية، وكذلك حصولي على المركز الأول في الفئة دال في المسابقة الختامية لموسم 2009 - 2010 م، كما حصلت على المركز الأول في الجائزة الكبرى للفئة جيم، والتي أقيمت بميدان الحرس السلطاني العماني، وكذلك حصلت على العديد من المراكز المتقدمة في مختلف الفئات.

 


من وجهة نظرك كفارس ومدرب، ماهي الطرق التي من الممكن للمسؤولين أن يتبعوها لتطوير رياضة الفروسية؟

رياضة الفروسية بشكل عام هي رياضة جماعية وتحتاج من الجميع التكاتف والتعاون في مجال التطوير بهذه الرياضة والنهوض بها، لذا كان من واجب كل مسؤول
وصاحب قرار أن يأخذ بيده، وأن يقوم بواجبه، وأن يحث ويتعاون مع كل القائمين المعنين برياضة الفروسية في السلطنة؛ من أجل توفير كل الاحتياجات اللازمة والمناسبة للم اك والفرسان، ومن أجل المواصلة والاجتهاد وتحفيزهم؛ لبذل المزيد من العطاء ورفع علم السلطنة خفاقا في المحافل العالمية.

 


كلمة أخيرة..

في الختام أشكر مجلة أصايل على اهتمامهم برياضة الفروسية، وهي الموروث العريق الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا، كما أشكر مدرسة النور للفروسية على دعمهم لي وتعاونهم معي، وأتقدم بشكر خاص لأسرتي على وقوفهم وتشجيعهم المتواصل لي.

 

لقراءة الموضوع كاملا يرجى تصفح العدد 37، من صفحة 66 - 69.